!!! ألا يجمعنا يوم كى يتمتع أسماعنا بأناشيدهم مرة أخرى

ذكرني اليوم بيوم مثله. عادت بي اليوم ذاكرتي إلى 13/12/1990م. ذلك يوم غير منسي. استكمل فيه أستاذنا المبجل الشيخ صادق بن عباس نصف دينه. فأنشأت شعرا بمناسبة زواجه. وأنشد أخونا العزيز صاحب الصوت الجميل رجب الدين وطائفته هذا الشعر في الجامعة الرحمانية وديولانا مسقط رأس الأستاذ صادق. وفي كلتا المناسبتين ساد الصمت المجلس وما حوله. وفي ديولانا اجتمع كل من كان في بيت الزفاف منصتين للقصيدة. واختار الأخ رجب الدين لهذه القصيدة نغم غناء 'راجوباتي راجاوا راجا رام'. وكان للعقيلة وقع في النفوس. الحمد لله. وأسأله جل ثناؤه أن يوفق المنشدين إلى كل خير وبر. وفي مجلس التهنئة الذي عقد في الجامعة الرحمانية لما بلغ المنشدون 'رحيمة اسمها في عفة كرم' نظر المفتي محمد رضوي إلى مبتسما.

لا أدري لماذا تم اختيار نغم غناء ترح لقصيدة فرح. قد يكون مجرد النغم مشوقا إلى الأسماع ومحببا إلى النفوس. ومن ملكة المنشد الموفق أن يتعامل مع الأنغام حسب الحال والمقام. طال شوقي إلى الإخوة الأعزاء رجب الدين وعبد الحليم وأنور حسين وأمثالهم من المنشدين المهرة. ما أعذب صوتهم! وما أجمل إنشادهم! ألا يجمعنا يوم كى يتمتع أسماعنا بنشائدهم مرة أخرى.

فهاك تلك العقيلة التي هنأنا بها أستاذنا الموقر تهنئة رائعة في أسعد لحظة في حياته:

ألــســـــنـــة الــنـاس بـالـرحـــمــن ربــهــم    =    تــــلـــهـــج مــدى الـدهـــر والأيــام مع هــمم 
عـــلـى الـنـــبــي صـــلاة مـنـه مع ســـلـم     =    والآل والــصـــــحـــب والأتــــبـــاع والأمـــم 
طـــوبى لــكــم أهــــل خـــيـر ذاكـم فــرح     =    بـــنـــور بـــدر جـــلا لـلـــنـــاس في الـظـــلـم 
والأرض مــخــضـرة قـد طـابت الشجرة      =    والــطــــيـر فـي زفـــهــا صــفــا بــلا زحــــم  
تــنـــفــتــح الأزهــر في روضـة النـضـر     =    تـــنــــبـــلـــج الأوجــه فـي غـــبــطــة بــســم 
هــا نــحــن نــنـــثـر زهـر الاحـتـرام لمن     =    ســــمــــاه صــــادق الـمـــزيــن بــالـحـــكـــم 
تـــبــــســم فـائـــق بـــشـــفـــتـــيـه بــمــن     =    رحـــــيـــمــة اســـمــهــا فــي عــــفــة كـــرم 
مــــولــــد ذا الــبـــدر دولانــا بـــلـــنــــروا    =    يـــنـــيـــر ذا الـبـــدر أكــــرانــا مـع الـرنـــم 
والأيـــــدي تـــرتــفــع يــا ربــنــا لــهــمــا     =    أرغــــد مـــعـــاشــهــمـا فـي غــايـة الـنـعــم 
وارزقــهــمـــا ولــدة أشــبـال شــرعــتــنـا     =    كابــــن الولــيـــد صــلاح الــديـــن مـثــلـهــم 

أبو أواب عبد الناصر بن حنيفة

1439/03/23هـ 2017/12/13م