هل من طريق يجمعني بك؟

هذا المسكين واقف الحين في شارع كولومبو - بوتالام في موندال بين شيلو وبوتالام في طريق العودة من كولومبو بعد لقاء مجلس إدارة الجامعة الرحمانية.

والسائق لا يستطيع أن يقود السيارة لغلبة النوم. والساعة الآن تشير إلى الواحدة والنصف في جوف الليل. والليل ساج. والقمر مضئ. والهدوء سائد. ولا أرى إلا سيارات تمر بنا في الشارع من حين لآخر. والسائق نائم.

أنظر إلى القمر. ما أحسنه! أيها القمر، كأن البارئ لم يخلقك إلا لي. ما لي من نور في هذا الظلام الحالك سواك. تصور حالي إن لم يخلقك الله القدير. ولقد صدق أبو فراس إذ قال:

سيذكرني قومي إذا جد جدهم # وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

لوكنت أيها القمر المنير معي لقبلتك. ألا تدنو مني أو قل لي كيف أدنو منك. هل من طريق يقربني منك ويجمعني بك؟

أيها القمر المضئ، ما عرفت نفعك إلا في هذه الساعة. وما شعرت بقيمتك إلى هذه اللحظة. وما شكرت ربي على أن خلقك لنا. أى تقصير مني!

أسأل الله تعالى العفو والعافية والأمن والأمان ووصول المنزل آمنا، مطمئنا.

أبو أواب عبد الناصر بن حنيفة

1438/10/09هـ
2017/07/04م