مذاق اليوم "دليل ثقافة اللغة العربية للناطقين بغير العربية"

تذوقت اليوم (1439/06/04هـ الموافق لـ2018/02/21م) كتيب "دليل ثقافة اللغة العربية للناطقين بغير العربية". ذقته ذوق العسل. وغصت فيه. فخرجت منه بلآلئ ومراجين.

وهذا الكتيب من إصدارات مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض. وقد جاءت الرسالة بعد جهد جاهد بذله مؤلفها فضيلة الدكتور محمود إسماعيل عمار – حفظه الله تعالى –.

إن هذا الكتاب على صغر حجمه يتضمن عدة معلومات قيمة عن اللسان العربي لا يسع الدارسين والمدرسين جهلها. يتحدث فيه المصنف عن لغات العالم أولا ثم عن اللغة العربية – قدمها ونفوذها وانتشارها وثباتها وتماسكها والناطقين بها اليوم والإقبال على تعلمها ومكانتها الرسمية في الأمم المتحدة واليوم العالمي لها ومخارج حروفها وموسيقى بناء ألفاظها وقابليتها للتطور والنمو وبساطة الزمن فيها وعدم احتياجها إلى رابط ولا إلى فعل مساعد وإعرابها وكونها لغة العلم والإبداع وثراء معجمها اللغوي وحروفها وأشكال حروفها والنطق بحروفها وانتشار حروفها.

لقد أخذ الكتيب بمجامع قلبي. وهو في الحقيقة دليل للناطقين بغير العربية وللناطقين بالعربية معا. وهو عمل خير ونير وخدمة مباركة وحميدة للغة الضاد. وسيبقى مرجعا نفيسا إن شاء الله العليم الحليم.

وإذا استعرضت الرسالة من ناحية الطبع والتصميم والإخراج ألفيتها أنيقة، ممتازة.

يحسن الإيماء إلى أن الرسالة جديرة بالقراءة. وأهيب بالمعنيين ببنت عدنان تعلما وتعليما وقراءة وكتابة وخطابة ومحاضرة وبحثا إلى احتضانها، كما أدعو المكتبات إلى إثرائها بتحصيل نسخها.

وفعلا يستحق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كل شكر وتقدير على أن اضطلع بهذه المهمة الكبيرة حق اضطلاع.

ما أطيب تهانئي لمصنف الرسالة فضيلة الدكتور محمود إسماعيل عمار! وما أكثر دعائي له كى يستمر قلمه فياضا!

لقد تسنى لي قراءة هذه الرسالة الثمينة حيث أتحفني بها فضيلة الشيخ الدكتور قيس بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ مبارك التميمي الأستاذ بجامعة الملك فيصل بالأحساء، المملكة العربية السعودية عن طريق فضيلة الشيخ الحبيب صومي كريم الأستاذ بندوة العلماء بموذور، جمهورية سريلانكا. فجزاهما الله خيرا وأجزل مثوبتهما.

أسأل الله عز وجل أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم من مؤلفه وناشره وكل من له يد فيه ويجزيهم الجزاء الأوفر.

أبو أواب عبد الناصر بن حنيفة

1439/06/04هـ
2018/02/21م