قـــلـة العـــلـمـاء وكـــثـرة الخــطـبـاء
واقع مرير أليم
أهيب بطلبة العلم إلى التغلب عليه
في نصيحة أسديتها منظومة في 1438/07/06هـ الموافق لـ2017/04/04م
إلى الطلبة الذين يتخرجون
في الجامعة الرحمانية بأكورانا في شعبان 1438هـ الموافق لـمايو 2017م.
وبذلت لهم هذا النصح من باب ’إذا استنصحك فانصح له‘.

لـقـد قـل في هـذا الزمان مـن انــتــمى    =    إلى الـعـلـم والـمـعـمـور بـالـجـهـل أـفعما
وقــد طــبـق الآفاق من يخـطب الورى    =    كــحـاطــب لـــيـــل والـمـنـابــر أظــلــما
نصـوص الكـتـاب والحـديـث يعـارض    =    بــآراء أشـــخــاص وهـــذا تــــفــاقــــمـا
ألــم تـــر أن الـديـــن أصـــبـح عـــنـده    =    كلــعــــبــة صـــبــيــان ومـا هـو عـالـمـا
يـجـوب بـلاد الأرض لـلـوعــظ عـاريـا    =    مــن الـفـهـم فـي الـعــلـم ولـبسـه عـولـما
تــصـدى لإفـــتــاء الأنـــام مــلـــقـــبــا    =    بـمـفــت جـرى الـتــلـقـيـب حـقا تـحـكـما
فـمـا أحـوج الدنــيا إلـى من تــضــلـعــا    =    مـن الـعــلـم مــنـهــومـا ولــلغــور فاهـما
شـهـادة رحــمــانـي مــنـحــت وثــيـقــة    =    لــتــحـصـيــل قــدر فـي الـعـلوم مـنـظما
مـن الـعــلـم مــنــقــول ومــنه بـلا مــرا    =    كــــذلـــك مــعــقــول فــفــز بـكلــيــهــمـا
مـزيـدا مـن الـعـلـم لـنــفــســك اطـلـبـن    =    وفــيــه تـــبــحــر كـى تــكــون مــفـهــمـا
وذلـل صـعـاب الـدرب بالــكـد يـا فـتـى    =    وصـبــر ودأب فـي تـــلــقـــيـــك حـازمـا
وأحـسـن وأتـقـن كل صـنـعـــك مـبـدعـا    =    وواجــه تـحــدي الـنـاس بـالـعــلم دائــما
ولـلـــنــاس آراء فــــــقـــاوم بـــــرأيـــكا    =    تــجــرد مــن الأهـــواء يــا مــن تـكـرما
ولازم وقـار الـعـلـم واحــفـظ سـكـيـنـتـه    =    عـــلــيــك بــنــشـر العـلـم نـشـرا معـمما
وكــن واعــيـا دومـا لأحــداث كــونــنــا    =    لــتــحــكــم فــيـهـا بـالشـريـعـة مـحـكـما
وكــن عــامــلا بـالـعــلـم لــلـه خــائـــفــا    =    تـــقـــيـا وفــيـا فـاعــل الـخــيـر راحـمـا
ألا كل مـــا مــر مــن الـنــصــح آنــفــا    =    لــهـــذا الــفــقــيــر ثــم لــلـغـــيـر لازمـا