الـشــــيــخ الـدكــتــور صــلاح الـديــن

الرجل الذي ترونه في الصورة هو الشيخ المرحوم صلاح الدين المشهور بـ’كاندي مولانا‘. وصورته بنفسي في حديقة فندق بورابودور بجاكارتا، إندونيسيا في عام 2007م. اليوم وقعت عيني على هذه الصورة الجميلة. فرجعت بذاكرتي إلى أيام قضيتها في صحبة هذا العالم الجليل.

الشيخ الدكتور صلاح الدين من العلماء المرموقين الذين أنجبتهم جزيرة سريلانكا. ولد في 1939/02/25م.

إذا قيل ’صلاح الدين مولوي‘ أو ’كاندي مولانا‘ عرفه القاصي والداني في سريلانكا. وكان مشهورا بوعظه وخطبته وكتابته ودعائه وصوته العذب الجذاب الذي يرن في الآذان إلى يومنا هذا.

لمست في هذا العالم الوقور الذي أحبه خصالا قلما ألمسها في علماء هذا الزمان. كان كثير الذكر والدعاء والتلاوة. وكان يكثر من النوافل ويقرأ القرآن بخشوع وتدبر. ولا يفوته التهجد. وكان يتجنب الوقوع في أعراض الناس والغيبة والنميمة.

وكنت معه في سفرين. وفي السفر الثاني كان الشيخ - رحمه الله - يشعر بنوع من العجز بسبب مرضه. فخدمته من أول الرحلة إلى آخرها. وكان هذا بفضل الله تعالى فرصة سنحت لهذا الفقير لخدمة عالم في السفر. ورأيت فيه إنسانا متواضعا يحترم الغير صغيرا كان كبيرا. وكان قلبه قلب طفل. وقد رزقه الله اللطيف المزاح. وعلى هذا كله كان جادا في عمله، محافظا على الأوقات.

لقد كان الدكتور صلاح الدين كرس حياته لخدمة الدين. خطب وكتب وأرشد وأصلح ووعظ ونصح. وهو صاحب العديد من المؤلفات القصيرة.

وعندما قرع سمعي نعى الشيخ صلاح الدين في 2013/07/24م في سيد الشهور رمضان شعرت كأن رعدا سقط على.

ولي عنه أحاديث. سأفردها بمقالة إن شاء الله العلي القدير.

نور الله ضريح الشيخ صلاح الدين وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا وأجزل مثوبته وأكرمه بما يكرم به علماء الحق وجعل جنة الفردوس مثواه.

أبو أواب عبد الناصر بن حنيفة
2017/05/11م