تحويل كرة الوضع إلى كرة الرفع

"ساجد بن صادق يتسلم كأس البطولة في مباراة كريكيت من والده"

خبر قرع سمعي أمس وأخذ بمجامع قلبي.

هل من كلمة في المعاجم أعرب بها عن إعجابي واغتباطي؟

تهانئي وتهانئ أهلي وأبنائي لأخينا ساجد ابن أستاذنا صادق على هذا الإنجاز. ونتمنى لابننا ابن أستاذنا مستقبلا زاهرا ونجاحا باهرا.

يسعدنا أن نهنئ أبوى ساجد الكريمين في هذه المناسبة البهيجة.

وإذ أشاطر حامل لواء النجاح ووالديه وإخوته وأخواته فرحهم أتذكر البيت الأخير الذي ختمت به شعري الذي قلته بمناسبة زواج والدى هذا الشبل في 1990/12/13م. وهو في الحقيقة دعاء. وهذا البيت:

وارزقهما ولدة أشبال شرعتنا # كابن الوليد صلاح الدين مثلهم

أيها الشبل الجسور، إن تسلمك لكأس البطولة من يد والدك الحبيب فخر أى فخر. وهذا تتويج ثان لك من والدك العزيز. تربيته إياك بطلا تكليل لك منه. وتسليمه إياك كأس البطولة أمام مشهد من الناس بمحضر من أساتذتك وحولك سجراؤك وزملاؤك تكليل ثان لك منه. نعم المتوج (بكسر الواو). ونعم المتوج (بفتح الواو).

أيها البطل المنتصر، سر إلى الأمام سير الضرغام وحقق العديد من الإنجاز العظام. اذكر إذ كنت في الملعب تضرب الكرة بمضربك وحدك بدون عون من الآخرين ولو من فريقك وفي الملعب أحد عشر شخصا ضدك يريدون أن يخرجوك من الملعب. كلما دحرجوا الكرة إليك كى يخرجوك واجهتها بكل قواك وضربتها بنجاح إلى المدحرج والمدافعين. ألم تحول كرة الوضع إلى كرة الرفع؟ ألم تكن طودا عظيما أمامهم؟ وهذا هو الانتصار انتصار فرد على جماعة. والسعى الدؤب يؤتي أكله والمواجهة الجريئة تحقق الغلبة ولو كنت وحيدا أمام جماعة تقف ضدك. همة الرجال تهدم الجبال.

ابننا الغالي، حقق الله الحليم المنان أحلامك وفتح الطرق أمامك وجعل الفوز ملازمك. وكلنا فخور بك.

تلميذ والدك عبد الناصر بن حنيفة

1438/11/23هـ 2017/08/16م